91�鶹������Ʒ����

عمان – بدأت اليوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر، في معهد الإعلام الأردني الفعاليات التمهيدية لمؤتمر الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية 2024، الذي تنظمه اليونسكو بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية.

تم إفتتاح يوم الفعاليات التمهيدية بحضور عطوفة الأمين العام، لوزارة الاتصال الحكومي، الدكتور زيد النوايسة، وممثلة اليونسكو في الأردن ومديرة المكتب السيدة نهى باوازير، وعميدة معهد الإعلام الأردني، الدكتورة ميرنا أبو زيد، وبمشاركة ما يزيد عن مئة وأربعين طالباً وطالبةً من مختلف الجامعات الأردنية، بالإضافة إلى ممثلين وممثلات عن مؤسسات المجتمع المدني.

 خلال الكلمة الافتتاحية، أعرب أمين عام وزارة الاتصال الحكومي، الدكتور زيد النوايسة، عن الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة بفعاليات مؤتمر الدراية الاعلامية والمعلوماتية، خاصة أن الأردن قد أنهى مراحل الدراية الإعلامية الثلاث، وسيبدأ بتنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة على المستوى المحلي قريبًا.

ولفت إلى أن الوزارة وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين تسعى إلى انجاز المؤتمر بالشكل الذي يليق بالمكانة التي وصلت إليها المملكة في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، والتأسيس لمرحلة جديدة يمكن البناء عليها مستقبلًا. 

وتابع النوايسة: "إن نشر الوعي الإعلامي يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لمواجهة تأثيرات منصات التواصل الاجتماعي، والحد من انتشار المعلومات المضللة، وتعزيز القيم الأخلاقية للممارسات الإعلامية في المجتمع"، مشيرًا إلى أن الوزارة تنظّمُ سلسلةً من الورشات التدريبية التوعوية للتعريف بمفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية.

وعبّرت السيدة نهى عن سعادتها بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني ووزارة الاتصال الحكومي، مبينةً أن الهدف من الفعاليات "هو تزويد المشاركين بمهارات تمكنهم من التصدي للتضليل الإعلامي وتعزيز قدرتهم على التعامل مع التطورات الرقمية الحديثة".

وأعربت باوازير عن فخرها بتنظيم المؤتمر في الأردن، ودوره الرياديّ في تطوير مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المنطقة العربية، مبينةً أن اليونسكو تعير الدراية الإعلامية والمعلوماتية أهمية كبيرةً باعتبارها أساسًا لبناء المجتمعات الديمقراطيّة.

وأشادت عميدة معهد الإعلام الأردني الدكتورة ميرنا أبو زيد بجهود المعهد في نشر الثقافة الإعلامية والمعلوماتية، موضحةً أن أنشطة المؤتمر تتضمن ورش عمل وحلقات نقاشية تتناول مهارات تدقيق المعلومات والأمن الرقمي والتعامل مع الأخبار الزائفة.

وأوضحتْ أن المعهد يعمل على تطوير المناهج والأدلة التعليمية والتدريبية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتنظيم برامج تدريبية للشباب تهدف إلى مكافحة التطرف وتعزيز التربية الإعلامية.

وتابعت: "يقوم المركز بإجراء دراسات دورية لاستطلاع الرأي العام حول حالة الدراية الإعلامية، ويعمل على نشر مفاهيمها ومهاراتها داخل المؤسسات التعليمية والشبابية".

وأشارت أبو زيد إلى أن المعهد وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أطلقت في عام 2016 مشروع إدخال الدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى الأردن، الذي يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية في المؤسسات التعليميّة لنقل المعارف والمهارات الأساسية في هذا المجال إلى الأجيال الجديدة، إضافة إلى نشر الوعي والمعرفة بين صناع القرار وقادة الرأي والمجتمع.

وتحتفي منظمة "اليونسكو" بالأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية سنويًا منذ عام 2011 في الفترة من 24 إلى 31 تشرين الأول، ويتضمن الاحتفال جهات ومؤسسات من جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي وتعزيز التبني الوطني للدراية الإعلامية والمعلوماتية، والاحتفال بالتقدم نحو تحقيق الدراية الإعلامية والمعلوماتية للجميع.

وفي هذا العام، يتناول المؤتمر موضوع الأثر الذي تتركه التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والجيل الجديد من صُنّاع المحتوى الرقمي، على إنتاج المعلومات ونشرها، مع تسليط الضوء على الفرص التي تقدمها هذه التقنيات والمخاطر التي تفرضها.