المنازل التراثية
تتوخى مبادرة "إحياء روح الموصل" أيضاً إعادة إحياء المدينة القديمة من خلال تمكين السكّان من العودة إلى منازلهم التي دُمرت إبّان الحرب.
وتعمل اليونسكو على ترميم وإعادة بناء 124 منزلاً تاريخياً، بدعم كريم من الاتحاد الأوروبي، في إطار مشروع شامل لا يقتصر على إعادة بناء الجدران فحسب، بل يشمل أيضاً تحسين شبكة الكهرباء وخزانات الصرف الصحي ومنظومة الصرف الصحي ورصف الطرق وتعبيدها وإنارة الشوارع.
وكان لا بدّ من تنظيف الحي وتطهيره قبل الشروع في عملية إعادة البناء. وقد أزيلت حتى الآن 2107 أطنان من الأنقاض و21 ذخيرة غير منفجرة.
"استفاد 305 أشخاص من 67 أسرة من المرحلة الأولى من مشروع إعادة بناء المنازل. وستتضمن المرحلة الثانية إعادة بناء 80 منزلاً بما يضمن إيواء زهاء 110 أسر، أي 400 شخص ونيّف".
تشارف عملية إعادة بناء أول 44 منزلاً تراثياً على الاكتمال. وتُسلَّم هذه المنازل إلى أصحابها تدريجياً. واستُهلت عملية ترميم وإعادة بناء 80 منزلاً تراثياً آخر في أيلول/سبتمبر 2021، والعمل جارٍ على قدم وساق في هذا الصدد. وتُستخدم التقنيات والمواد التقليدية في جميع هذه الأشغال حرصاً على الحفاظ على هوية المدينة القديمة.
ويستحدث هذا المشروع أيضاً عدداً كبيراً من فرص العمل، وقد دشنت اليونسكو برنامج تدريب مهني لتعزيز عمالة الشباب في مجالات رصف الآجر والبناء بالحجارة والتمديدات الكهربائية والنجارة. وخضع 587 شاباً وشابة لهذا التدريب حتى الآن.
ودُشّن أيضاً برنامج تدريب مهني يستهدف نحاتي الرخام والحجر والمرمر في تموز/يوليو 2020 من أجل دعم سبع منشآت صغيرة الحجم ومتوسطة الحجم في الموصل، وذلك تحت إشراف وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية.