مقال
تعزيز أوجه التآزر بين الثقافة والتعليم في آسيا والمحيط الهادئ
![CLT/CPD Regional Consultation APA](/sites/default/files/styles/paragraph_medium_desktop/article/2023-04/Regional%20Consultation%20APA.jpg?itok=G-mmcSIZ)
تتواصل المشاورات الإقليمية لليونسكو بشأن تعليم الثقافة والفنون من خلال مناقشة للخبراء في آسيا والمحيط الهادئ. في 13-14 شباط/فبراير 2023، اجتمع حوالي 100 خبير وممثل من 26 دولة عبر الإنترنت لتحديد سبل بناء المزيد من الروابط بين الثقافة والتعليم وتوفير المعلومات لتطوير إطار اليونسكو الخاص بتعليم الثقافة والفنون. وتحت قيادة حكومة جمهورية إندونيسيا من خلال وزارة التعليم والثقافة والبحث والتكنولوجيا التابعة لها، نُظمت المشاورة بالتعاون مع مكتب اليونسكو في جاكرتا.
سيزودنا هذا الإطار بمجموعة واضحة من المبادئ التوجيهية لضمان إعطاء الأولوية لتعليم الفنون وتعميم الثقافة في مدارسنا، وكذلك لتشجيع دمج المنظورات الثقافية في جميع جوانب التعليم والمجتمع
واستعرضت الدول الأعضاء من منطقة آسيا والمحيط الهادئ آخر التطورات في مجال إدماج تعليم الثقافة والفنون في الاستراتيجيات والسياسات على الصعيدين الوطني والإقليمي، فضلاً عن التحديات والفرص الخاصة بكل منطقة والأولويات المشتركة، فسلطت الضوء على الأهمية الحاسمة لتسخير الثقافة والتعليم معاً من أجل تزويد الأجيال المقبلة والمعلمين على نحو أفضل بالكفاءات والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المتعددة الأبعاد المتمثلة في تعزيز التنقل، ومستقبل العمل، والتأهب لمواجهة مخاطر الكوارث والقدرة على الصمود في مواجهتها، وفرص العمل، والبيئة الرقمية.
التوصيات الرئيسية والمعالم البارزة للاجتماع
- إعطاء الأولوية لإدماج التقنيات الرقمية في تعليم الثقافة والفنون مع مراعاة الحاجة إلى تعبئة التمويل العام والخاص. ويحتاج العديد من البلدان والمؤسسات في جميع أنحاء المنطقة إلى المزيد من الموارد لإدماج المحور الرقمي لتعليم الثقافة والفنون إدماجاً كاملاً في خططها واستراتيجياتها الإنمائية. وفي حين تعتمد بلدان كثيرة سبلاً شاملة في هذا المجال، فلا تزال هناك حاجة إلى أن تستفيد السياسات العامة من الفرص التي تتيحها أوجه التآزر هذه وأن تستثمر فيها، ولا سيما عن طريق ربط اقتصاد المعرفة بالاقتصاد الإبداعي مع الاستثمار في قيمة التعليم السياقي المتصل بالثقافة والذي يعتمد على رأس المال الثقافي والفنون والإبداع.
- دعم اتباع أساليب متعددة التخصصات وأكثر منهجية للتعامل مع التعليم والتعلم من الطفولة المبكرة وحتى التعلّم مدى الحياة الذي يعزز تطوير مهارات وكفاءات متعددة ومتداخلة – ربط العلم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات لصياغة القدرة على التكيف والصمود والابتكار.
- دعم زيادة الاستثمار في بناء القدرات التربوية للمعلمين والمربين، وخاصة في التعليم الابتدائي والثانوي.
- الاستثمار في الشباب، خاصة من خلال إشراكهم كأطراف فاعلة في العلاقة بين الثقافة والتعليم لبناء مفهوم المواطنة العالمية والثقة بالنفس لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
- تأسيس نظم للرصد والتقييم لتعليم الثقافة والفنون لقياس التأثير، فضلاً عن تعزيز الشراكات بين الأطراف المعنية المتعددة.
- الاعتراف بدور المتاحف كمراكز للمعرفة للتعلّم غير الرسمي والتعلّم مدى الحياة من خلال الثقافة والفنون.
- تشجيع البحث والاستكشاف حول الثقافة وتعليم الفنون على المستويين الوطني والإقليمي لرفع مستوى قدرات مدرسي الفنون والثقافة، فضلاً عن اتباع أساليب منهجية مبتكرة في مجال الصحة والتخطيط والأمن الغذائي والتنمية المستدامة الشاملة.
- استكشاف التحالفات والشراكات والآليات الإقليمية تحت رعاية اليونسكو لدعم الدعوة والتمويل لتعليم الثقافة والفنون، بما في ذلك لتطوير منهجيات التعلم وطرق التدريس الجديدة، وتطوير حلول ذات صلة بالسياق لتهيئة تعليم الثقافة والفنون بحيث تتماشى مع التحول الرقمي.
![CLT/CPD Regional Consultation APA2](/sites/default/files/styles/paragraph_medium_desktop/article/2023-04/Regional%20Consultation%20APA%202.jpg?itok=yAoehG_l)