الأخبار

زيارة تاريخية للمديرة العامة لليونسكو إلى الصومال لدعم البعد الإنساني لإعادة الإعمار من خلال التعليم والثقافة

قامت اليوم المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بزيارة تاريخية إلى الصومال، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها مدير عام للمنظمة إلى هذا البلد، وذلك بغرض إنعاش تاريخ طويل من التعاون بين اليونسكو والصومال بعد النزاع الذي دام سنوات. وعقدت المديرة العامة محادثات مع كل من رئيس الوزراء، حسن علي خيري، ووزير التربية والثقافة والتعليم العالي، عبد الله غودح بري، ووزيرة المرأة وحقوق الإنسان، ديقة حاجي.

وقد صرحت المديرة العامة قائلة: "إن البعد الإنساني أساسي في الجهود المبذولة لبناء السلام وإعادة الإعمار في الصومال"، وأضافت: "تتساوى الثقافة والتعليم في الأهمية مع إعادة بناء البنى الأساسية المادية، عندما يتعلق الأمر بضمان تحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة لشعب الصومال خلال الأعوام المقبلة".

وزيارة المديرة العامة هي إقرار بالجهود التي يبذلها الصومال لتجديد التزامه بالتعددية، الذي تجلى اليوم من خلال تصديقه اتفاقيات ثقافية لليونسكو في أثناء زيارة المديرة العامة، ومن بين تلك الاتفاقيات، اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح، واتفاقية التراث العالمي لعام 1972، واتفاقية عام 2003 بشأن صون التراث الثقافي غير المادي.


© UNESCO

كما وقعت المديرة العامة، في مقديشو، مذكرة تفاهم مع الحكومة الصومالية لتمهيد السبيل أمام تعزيز التعاون المتعدد الأطراف من خلال التعليم والثقافة، ودعم الجهود التي يبذلها البلد من أجل بناء السلام وإعادة الإعمار.

وتتضمن هذ الجهود، التحاق الأطفال بالمدارس، مع التركيز بوجه خاص على الفتيات، وضمان تقديم تعليم ابتدائي وثانوي جيد ومجاني، وإتاحة موارد إلكترونية مفتوحة، بما فيها الكتب المدرسية.


© UNESCO

أما في مجال الثقافة، فسيشمل التعاون بناء قدرات المهنيين وتدريبهم، ولا سيما القائمين على شؤون مباني المتاحف وأمناء المحفوظات. وستواكب اليونسكو الصومال خلال تأهيل ثلاثة مواقع ثقافية هامة ستسهم في عملية بناء السلام، وهي المسرح والمتحف الوطني والمكتبة الوطنية.

وصرحت المديرة العامة قائلة: "إن اليونسكو مصممة على إشراك المجتمع الدولي في عملية متعددة الأطراف بغية دعم جهود الحكومة في إعادة التأهيل من خلال التعليم والثقافة". وتمثل مساعدة اليونسكو للصومال جزءاً من جهود الأمم المتحدة الأوسع نطاقاً، وهي تندرج في إطار خطة التنمية الوطنية الصومالية، للإسهام في إعادة بناء الصومال وتعزيز السلام فيه.

 

****