مقال
صحفيون وصناع محتوى يناقشون تمكين مجتمعاتهم في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية
هذه المادة هي نتاج عمل غرفة أخبار اليونسكو للشباب ضمن فعاليات مؤتمر الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية2024 في المملكة الأردنية الهاشمية
غرفة الشباب للوسائط المتعددة
تم إعداد هذا المقال من قبل غرفة الشباب للوسائط المتعددة. الآراء والأفكار الواردة في هذا المقال تعبر عن آراء المساهمين في غرفة الشباب للوسائط المتعددة ولا تعكس بالضرورة آراء اليونسكو أو شركائها. لا تعني التسميات المتعلقة بالوضع القانوني لأي دولة أو إقليم أو مدينة أو منطقة، أو سلطاتها، أو المتعلقة بتحديد حدودها، إبداء أي رأي من قبل اليونسكو أو شركائها.
ناقش صحفيون وصناعُ المحتوى في الجلسة الثانية من أعمال مؤتمر الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية في يومه الاول، دور صنّاع المحتوى الرقمي كوكلاء في تمكين مجتمعات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وفي بداية الجلسة التي حضرت صاحبة السمو الملكي، الأمير ريم علي، جانبًا منها بحضور وزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني والأمين العام لوزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة وخبراء، قالت ميسرة الجلسة أديلين هولين، رئيسة وحدة الدراية الإعلامية والمعلوماتية والمهارات الرقمية في قطاع الاتصال والمعلومات لليونسكو، إننا "ندرس تحديات واحتياجات صانعي المحتوى".
وأشارت إلى نتائج استطلاعٍ ضمَّ 500 صانع محتوى حول العالم، كشف أرقامًا صادمةً من حيث حجم الأشخاص الذين يتناولون المحتوى دون التأكد من مصداقيته.
وأكدت هولين أن اليونسكو تسعى إلى تطوير برامج تدريبية تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى صناع المحتوى، مع ضمان أن تكون بيئة الإنترنت أكثر أمانًا ومسؤولية، بما يتماشى مع القيم التي تحمي حرية التعبير وتحدّ من انتشار المعلومات الخاطئة.
وتضمنت الجلسة عرض مقطع فيديو تم إعداده من قِبل اليونسكو كجزءٍ من حَملةِ رفع الوعي للمؤثرين، وما يتعلق بالحاجة لتمكينهم بمهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
سوزا: بعض الصحفيين يواجهون صعوبات في نشر المحتوى الصادق والحقيقي
قالت الصحفية وسيدة الأعمال فاي دي سوزا إن النقاش حول دور صناع المحتوى الرقمي كوكلاء في تمكين مجتمعات الدراية الإعلامية والمعلوماتية سيترك أثرًا كبيرًا على صناع المحتوى والأشخاص الذين يعملون في مجال نشر المحتوى في العالم كله.
وتحدثت عن تجربتها في مجال الإعلام، حيث واجه زملاؤها صعوبات في نشر المحتوى الصادق والحقيقي والبعيد عن تدخل السياسيين في دولتها، لأنهم كانوا يؤمنون بحق الأفراد في توجيه الاسئلة الحساسة، من مبدأ احترام عقول الجمهور.
سكيك: صانعو المحتوى يلعبون دورًا مشابهًا للصحفيين
ويرى صانع محتوى الفيديو طارق سكيك أن الحديث اليوم يتجاوز مجرد إنتاج مقاطع مرئية، مؤكدًا الحاجة إلى صناعة محتوى عربي قادر على الوصول للعالم.
وقال سكيك "إن صانعي المحتوى يلعبون دورًا مشابهًا للصحفيين في إيصال المعلومة وتحليل الأحداث، إلا أنهم في النهاية أشخاص يعبرون عن آرائهم الشخصية من خلال أعمالهم، ما يمنحهم مرونة في تقديم وجهات نظر متنوعة تتناسب مع طبيعة المحتوى الرقمي وسرعة انتشاره".
وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل الاهتمام المتزايد بالمعلومات التي تنشر، وأن استضافة الأردن للمؤتمر يؤكد دورها في بناء محتوى عربي.
بولينا: البعض لا يريد المحتوى الذي يساهم في تغيير الأنماط التقليدية
عرضت خبيرة العلوم السياسية الكولومبية ماريا بولينا بعض تجاربها في منصة ساخرة على اليوتيوب أسستها وزملاء لها، هدفت إلى نقد السلطة والقيادات في بلدها.
وأشارت إلى أن شعور بعض أفراد المجتمع بانعدام العدالة نابع من أن البعض لا يريد المحتوى الذي يساهم في تغيير الأنماط التقليدية.
مدانات شرايحة تستعرض منصة Digitales وبرنامج "حياة عيلتنا" في الأردن
استعرضت سينثيا مدانات شرايحة، المؤسس المشارك لمنصة Digitales Media في الأردن، أبرز ملامح المنصة وأهدافها، مسلطة الضوء على برنامج "حياة عيلتنا"، الذي يعد أحد المشاريع المميزة التي تقدمها.
وأوضحت مدانات شرايحة أن "حياة عيلتنا" هو برنامج يسعى إلى تسليط الضوء على قصص العائلات الأردنية ونقل تجاربها بطريقة واقعية وجذابة، وأن البرنامج يهدف إلى تعزيز القيم الاجتماعية والإنسانية من خلال تقديم محتوى يتناول الجوانب الثقافية والاجتماعية للعائلات في الأردن بأسلوب مبتكر.
وقالت إن منصة Digitales تسعى إلى توفير محتوى رقمي متنوع وهادف، يواكب تطورات العصر الرقمي ويعكس الاهتمام بالمجتمع المحلي، مشيرةً إلى أن المنصة تهدف إلى بناء مجتمع رقمي تفاعلي يشجع على تبادل الخبرات والمعارف من خلال برامج تلبي احتياجات الجمهور في الأردن والمنطقة.
وختمت بأن Digitales تعمل على تقديم محتوى موجه لجميع أفراد الأسرة، ساعيةً إلى تعزيز التواصل والتفاهم بين الأجيال المختلفة، في إطار يتسم بالتنوع والابتكار.
هارلو: مركز "نايت" للصحافة يهدف إلى تعزيز ثقة صناع المحتوى
أكدت سمر هارلو، مساعد مدير مركز "نايت" للصحافة في الأمريكيتين، أهمية تطوير المهارات الإعلامية لصناع المحتوى لمواجهة المعلومات الخاطئة.
وأعلنت عن دورة رقمية بالتعاون مع اليونسكو، ستقام من 18 نوفمبر إلى 15 ديسمبر من العام الحالي، تهدف إلى تدريب صناع المحتوى على تقديم معلومات موثوقة ومسؤولة، مما يسهم في بناء الثقة بين الجمهور والمحتوى الرقمي.
أُعد هذا العمل من قبل مجموعة من طلاب الإعلام في الأردن، تحت إشراف الدكتورة ناهدة مخادمة والدكتور أمجد الصفوري.
الأسماء المشاركة في هذا العمل هي:
آدم زكارنة، جنى الهمن، حمزة زقوت،رفيف بني عطية، رهف الجراح، سجود مقدادي، سلطان المغربي، سلمى نصار، عبدالله الجراح، عوني عياصرة، مالك بشير
