الأخبار
اليونسكو تشيد بخافيير بيريز دي كوييار أحد أبرز قامات التنوع الثقافي
![](/sites/default/files/styles/paragraph_medium_desktop/public/75906_un-photo-yutaka-nagata.jpg?itok=qKFaZV5j)
قالت المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي، في تعليق لها على وفاة خافيير بيريز دي كوييار: "يغمرني عميق الأسى لوفاة خافيير بيريز دي كوييار، الذي كان أحد أبرز المساهمين في أعمال اليونسكو. فقد كان لما يتحلّى به من كاريزما وبسالة سياسية وفكرية إسهام في إبراز الدور الأساسي للثقافة والتنوع الثقافي كركيزتين من ركائز تحقيق السلام والتنمية المستدامة".
وأضافت قائلة: "خلّف لنا بيريز إرثاً لا تزال شعلته في أوجها، لا سيما في ظل مساعينا الرامية إلى مواجهة أزمة المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي وحشد جميع الأطراف الفاعلة من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة".
وكان بيريز رئيساً للجنة العالمية المعنية بالثقافة والتنمية التي أسستها اليونسكو في أعقاب المؤتمر العالمي المعني بالسياسات الثقافية، موندياكولت، الذي عُقد في مكسيكو في العام 1982. وكانت اللجنة قد أصدرت تقريراً بعنوان "تنوّعنا الخلاق" والذي سرعان ما تحوّل إلى مصدر إلهام لأجيال من الباحثين والقادة التنمويين حتى يومنا هذا.
وفي تصريح له في ذلك الوقت، كان بيريز قد قال: "في حال انقضت عدة عقود من التنمية ولم نتمكن فيها من تحقيق كافة الأهداف التي وضعها المجتمع الدولي، فسيكون ذلك، من بين جملة أمور أخرى، لأننا استهنّا بأهمية العوامل البشريّة في الكثير من المشاريع، وذلك لما تشكله من شبكة معقدة من المعتقدات والقيم والدوافع التي تقوم عليها الثقافات..." فهل ستتمكن الثقافة، أو أي شكل آخر من أشكال التنمية، من حمايتنا من الوقوع في براثن ثقافة كراهية الأجانب والتطهير العرقي؟"
وتجدر الإشارة إلى أنّه جرى إعلان تنظيم مؤتمر موندياكولت الثاني في مكسيكو في العام 2022، وذلك إبّان اختتام فعاليات منتدى وزراء الثقافة الذي عقد على هامش المؤتمر العام لليونسكو في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2019.