بيان صحفي

تطلق اليونسكو ووزارة التربية والتعليم والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي مشروع "نحو مزيد من الشمول والتنوع في التعليم في الأردن"

عمان، الأردن 10 كانون الأول 2020

أطلقت اليونسكو تحت قيادة وزارة التربية والتعليم وبالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مشروع "نحو المزيد من الاندماج والتنوع في التعليم في الأردن". ستمنهج هذه المبادرة بشكل وثيق وبالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحسين وتوفير فرص التعليم المنصف والشامل للجميع.

يسعى هذا المشروع إلى تقديم المساعدة الفنية والخبرة المتخصصة إلى وزارة التربية والتعليم في جهودها الرامية نحو المزيد من الاندماج، بما يتماشى مع الأهداف والأولويات المحددة في الاستراتيجية الوطنية للتعليم الشامل على مدى 10 سنوات من 2020 وحتى 2030 والخطة الاستراتيجية للتعليم 2018-2022.

طورت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم عام 2019، برنامجاً تراوحت مدته ثلاث سنوات تحت مُسمى "الترويج لجودة التعليم الشامل في الأردن"، بتمويل من وزارة التعاون والتنمية الاقتصادية الألمانية، والذي يهدف بدوره الفعال، إلى تحسين المساواة في الوصول إلى المدارس الابتدائية والثانوية في الأردن وضمان ضبط جودتها. ويركز البرنامج على الأطفال في المدارس ورياض الأطفال حتى الصف العاشر، مع التركيز ايضا على الأطفال ذوي الإعاقة على وجه التحديد. وفي هذا الإطار، ستدعم اليونسكو عنصرين رئيسيين من هذا البرنامج فيما يتعلق بتعزيز النظام وتنمية القدرات. 

قالت السيدة كوستانزا فارينا ممثلة اليونسكو لدى الأردن: " مع احتفال العالم باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة في الثالث من كانون الأول، ومع حلول الذكرى السنوية الستين لاتفاقية اليونسكو لمكافحة التمييز في التعليم، يُسر اليونسكو ان تجري هذه الشراكة الجديدة والمساهمة في التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع".

ستساهم هذه الشراكة الجديدة في مساعدة وزارة التربية والتعليم لتحسين فرص الوصول إلى التعليم الجيد والمنصف والشامل لجميع الأطفال والشباب اكتراثا عن جنسهم وقدراتهم وظروفهم وخلفياتهم.  وقد بدأ هذا الأسبوع النشاط الأول لهذه الشراكة، والتي تهدف على تقييم احتياجات القدرات المؤسسية في مجال التعليم الشامل في الأردن. وستُستخدم هذه العملية لجمع البيانات والمعلومات حول كيفية تعزيز قدرات المؤسسات لتوفير خدمات أفضل، وقد تقود النتائج إلى صياغة استراتيجية لتنمية القدرات، فضلاً عن زيادة الوعي بحقوق كل الأطفال في التعليم الجيد في بيئة تعليمية ملائمة تتسم بالشمولية والتنوع في الأردن.

ومن جهتها قالت مسؤولة التعليم في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في الأردن السيدة ستيفاني بتراش: "سيعزز التعاون بين اليونسكو والوكالة الألمانية للتعاون الدولي الدعم لشركائنا فيما يتعلق بالتعليم الشامل. وثمة الكثير من الوعود، والأسس المبدئية، ولكن لا يزال الأطفال حتى يومنا هذا لا يحظون على تعليم جيد، وعلى ضوئها سنصطف معاً وسنخلق القدرات في نظام التعليم في الأردن لتوفير المهارات والوعي اللازم للمدارس الشاملة. وسيساهم هذا المشروع في تطوير نطاق عمل التعليم لعام 2030 تماشيا مع اجندة التنمية لعام 2030، فضلاً عن أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الرابع "ضمان تعليم جيد منصف وشامل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع"؛ والهدف الخامس بشأن المساواة بين الجنسين؛ والهدف العاشر بشأن الحد من أوجه عدم المساواة داخل البلدان؛ والهدف السادس عشر بشأن السلام والعدل والمؤسسات القوية. وسيركز الأخير على الحد من التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان استجابة عمليات صنع القرار على جميع المستويات، وشمولية، وتشاركية الجميع، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم.