مقال

اطلاق دورة تدريبية عبر الانترنت حول التنبؤ بالمهارات ومطابقتها

في 2 حزيران 2021، أطلق مركز التدريب الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية (ITC-ILO) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) دورة تعليمية عقدت عبر الإنترنت لتطوير القدرات في التنبؤ بالمهارات ومطابقتها في إطار مشروع تشغيل الشباب في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ​​(YEM) بتمويل من الاتحاد الأوروبي (EU). حيث استهدف مكتب اليونسكو الوطني في فلسطين 34 مشاركاً من المنظمات الحكومية والشركاء الرئيسيين لتلقي الدورات عبر الإنترنت. ومن بين المشاركين وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، ووزارة العمل، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (PCBS)، ومعهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس).
تؤثر التغيرات التكنولوجية وسوق العمل بشكل عميق على التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET) وتنمية المهارات في ظل عالم يمر بتغيرات متسارعة. وعليه، فإن أعمال السياسات الوطنية تضع مهارات التنبؤ بالاحتياجات والمهارات الرقمية وأدوات التعلم الإلكتروني ومنهجيات التدريب المبتكرة على سلم أولوياتها. لمواكبة آخر التطورات، تم تصميم الدورات التدريبية المبتكرة عبر الإنترنت لتلبية احتياجات أصحاب المصالح الرئيسيين مثل صانعي القرارات في سوق العمل وأنظمة تنمية المهارات.
كان الهدف الرئيسي من هذه الدورة هو مساعدة المشاركين على فهم الأهمية المركزية لتحديد احتياجات المهارات الحالية والمستقبلية والاختلالات في سوق العمل في إطار سياسة أوسع. تم تصميم دورة التعلم الالكتروني المبتكرة هذه وفقا لنهج يركز على المتعلم فهو نهج تفاعلي وسلس ويتم تنفيذه على مدار سبعة أسابيع.
منذ عام 2015، تدعم منظمة اليونسكو في فلسطين عملية "التنبؤ بالمهارات" من خلال مشروع تشغيل الشباب في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتسعى لمواصلة هذا العمل وتوسيع نطاقه من خلال شراكة حديثة مع وكالة التنمية البلجيكية. يستجيب هذا المستوى من التعاون بين الوكالتين، أي منظمة العمل الدولية واليونسكو في فلسطين، لاستراتيجية قطاع العمل والاستراتيجية الوطنية للتوظيف المنشأة حديثًا لفلسطين، والتي تتماشى مع استراتيجية اليونسكو للتعليم والتدريب التقني والمهني وإعلان الذكرى المئوية لمنظمة العمل الدولية للمستقبل العمل.
على هذا النحو، تؤكد منظمتي اليونسكو والعمل الدولية على أهمية التركيز على الأشخاص، والتعافي الذي يركز على الإنسان لإعادة البناء بشكل أفضل من خلال إعطاء الأولوية للعمالة وبناء المهارات وتنميتها وزيادة معدلات الدخل والحماية الاجتماعية وحقوق العمال والحوار الاجتماعي. وعليه، تم السعي لضمان تحقيق انتعاش دائم ومستدام وشامل للفلسطينيين، حيث ان دعم تنفيذ الاستراتيجيات والاستثمار في المؤسسات الفلسطينية ومستقبل الاقتصاد الفلسطيني هو المسار الذي يجب على جميع الشركاء الالتزام به. وعليه تلتزم منظمة العمل الدولية واليونسكو بدعم تنفيذ الاستراتيجيات والاستثمار في المؤسسات الفلسطينية ومستقبل الاقتصاد الفلسطيني.