مقال

اليونسكو تدعم تنفيذ خطة الاستجابة الوطنية لوزارة التربية والتعليم من خلال التعلم عن بعد في فلسطين

استجابة للأزمة الصحية بسبب جائحة كوفيد-19، أقرت الحكومة الفلسطينية إغلاق المدارس بشكل فوري في كل المحافظات الفلسطينية ابتداء من 15 آذار 2020 ، كإجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس. تقدر وزارة التربية والتعليم بأن أكثر من 1.43 مليون طفل في عمر الدراسة تم حدرهم في منازلهم، حيث يشمل هذا الرقم طلاب المرحلة الابتدائية والثانوية وكذلك الأطفال في سن الحضانة. وعليه، وللتخفيف من الآثر الذي أحدثته عملية إغلاق المدارس وتعطل التعليم، تم تحري طرق جديدة على الصعيد الدولي والتي تشمل بشكل أساسي دورات عبر الإنترنت يتم تقديمها من خلال البث التلفزيوني والإنترنت.

وقد إستحدثت وزارة التربية والتعليم في فلسطين خطة استجابة وطنية للتخفيف من آثار كوفيد-19 على الطلاب من خلال التعلم عن بعد لضمان توفير التعليم من خلال البث التلفزيوني والإنترنت. يتم تنفيذ خطة الاستجابة الوطنية بدعم من مكتب اليونسكو في فلسطين مع شركاء التعليم الرئيسيين بما في ذلك الأونروا ومنظمة إنقاذ الطفولة واليونيسف.

لضمان التنفيذ في الوقت المناسب تم إدخال جزيئية التعلم عن بعد في خطة الاستجابة الوطنية، حيث ستدعم اليونسكو تطوير المنصة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم في فلسطين والمعروفة باسم "تأمل" ولكي تساعد كذلك في تطوير موقع وزارة التربية والتعليم في فلسطين.

أنشأت وزارة التربية والتعليم المنصة الإلكترونية "تأمل" في نيسان 2020 بهدف تبادل المعلومات مع الطلاب بهدف مساحة تفاعلية للأطفال لتحفيزهم فكريا، وكذلك لتشجيعهم على التفكير في مختلف المسائل والأمور، وتشكيلهم لأفكارهم وآرائهم وتشجيعهم على التأمل الداخلي. تدعم اليونسكو وزارة التربية والتعليم لمواصلة تطوير "تأمل" كي تصبح منصة إلكترونية متينة وسهلة الاستخدام ذات ميزات محسّنة لضمان تفاعل الطلاب وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.

ستمكن المنصة الإلكترونية المحدثة الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ومديري المدارس من نشر تعليقاتهم حول المواد، كما ستعمل كمساحة نقاش لجميع المستخدمين المسجلين فيها، كما وسوف تشجع التفكير الإيجابي والابتكار لشتى مواضيع الحلقة النشطة، في حين تسمح للمستخدمين، وخاصة الأطفال منهم، بالتعبير عن أنفسهم.

وسوف تستمر اليونسكو بدعم وزارة التربية والتعليم في تحسين موقعها الإلكتروني بمحتويات وتصميم محسّنين لضمان تواصل أفضل فيما بينها وبين الطلاب وأصحاب المصالح الآخرين من خلال واجهات باللغتين العربية والإنجليزية، لضمان الاستدامة، وأخيرا، ستقوم اليونسكو أيضا بالعمل على تنمية قدرات المسؤولين المعنيين في وزارة التربية والتعليم للتعامل بشكل مناسب مع احتياجات البرمجة وإدارة المحتوى الإلكتروني ومواصلة تطوير الموقع الإلكتروني.